هل سيتسبب الحضيض القمري في وقوع كوارث طبيعية واجتماعية

سيشهد كوكب الارض في 19 مارس/آذار ظاهرة فلكية نادرة تدعى "الحضيض القمري" حيث يقترب القمر على بعد 356.6 الف كيلومتر من الارض اي يصل الى اقرب نقطة ممكنة بسبب مساره البيضوي. وسيبدو القمر اكبر بنسبة 14% واكثر لمعانا بنحو 30 %.

ويؤثر القمر تأثيرا ملحوظا على ما يظهر على سطح الارض من الظواهر الطبيعية وما يقوم به الانسان من الانشطة علما ان سطح كوكبنا يرتفع وينزل مرتين في كل يوم بمقدار نصف متر تقريبا. وتزداد هذه الظاهرة قوة بنسبة 30% في مرحلة " القمر الجديد" و"القمر التام" وذلك بتأثير الشمس.

اما الحضيض القمري ذاته فانه لا يعتبر حدثا فلكيا شاذا علما ان مدار تابع الارض عبارة على شكل بيضوي. لذلك فان القمر يمكن ان يقترب من الارض او يبتعد عنها. ويقول العلماء الفلكيون ان المدار القمري لا يعتبر ثابتا. علما ان مساره يتأثر بالكواكب الاخرى والشمس. لذلك يصل القمر مرة واحد كل عقدين الى اقرب نقطة ممكنة من الارض. ويبدو معها كبيرا جدا لدى النظر اليه بالعين المجردة.

وقد تم اثبات آخر تقارب بين القمر والارض في فبراير/شباط الجاري. الا ان القمر سيكون في 19 مارس/آذار اقرب بمقدار الف كيلومترا مما هو عليه في شباط/آذار.

ونشرت بعض وسائل الاعلام تنبؤتها عشية وقوع هذه الظاهرة القمرية وتفيد تلك التنبؤات بان الحضيض القمري قد يثير تغيرات جسيمة في المناخ. وكان الحضيض القمري قد وقع في اعوام 1912 وو1939 و1955 و1974 و1992 و2005. وقد سجل علماء الارصاد الجوية كل مرة ظواهر جوية تسببت في وقوع كوارث طبيعية وازمات. لكن البعض الآخر من العلماء يعتقد ان ما ينتج عنه الحضيض القمري من العواقب هو المد والجزر الفائضان فقط.

ويعتقد فلاديمير سوردين الباحث العلمي في معهد شتيرنبيرغ الفلكي لدى جامعة موسكو الحكومية ان تأثير القمر على الارض في لحظة بلوغه اقرب نقطة يوم 19 مارس/آذار سيكون اقوى من التأثير العادي. لكنه لا يتوقع وقوع اية كوارث طبيعية او اجتماعية.