السلطان



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

السلطان

السلطان

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
السلطان

منتدى السلطان

المدير:سلطان عاطف يرحب بكم في منتدى أحلى الكلام
منتدى احلا الكلام يرحب بزواره الكرام
كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان (سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم)

المواضيع الأخيرة

» لو كان «عموري» سعودياً!
المسجد أساس بناء الأمة المسلمة Emptyالأحد يناير 27, 2013 9:48 am من طرف Admin

» الشلهوب يقترب من الشباب !
المسجد أساس بناء الأمة المسلمة Emptyالأحد يناير 27, 2013 9:42 am من طرف Admin

» راموس: سنواجه برشلونة بمعنويات مرتفعة
المسجد أساس بناء الأمة المسلمة Emptyالأحد يناير 27, 2013 9:41 am من طرف Admin

» لاتغضب يا بني ادم
المسجد أساس بناء الأمة المسلمة Emptyالأحد يناير 27, 2013 9:39 am من طرف Admin

» وفاة لاعب نيجيري خلال مباراة بدوري الدرجة الخامسة البلجيك
المسجد أساس بناء الأمة المسلمة Emptyالأحد نوفمبر 20, 2011 11:50 am من طرف Admin

» ثـــلاث أسئلــه حيرت العالــــــم....؟؟؟؟؟؟؟
المسجد أساس بناء الأمة المسلمة Emptyالجمعة أكتوبر 28, 2011 1:54 pm من طرف Admin

» صور لهتلر بـ 48 ألف دولار
المسجد أساس بناء الأمة المسلمة Emptyالأربعاء سبتمبر 21, 2011 12:44 am من طرف Admin

» صحيفة الإكسبرس الإنجليزية تفضل رونالدو على ميسي
المسجد أساس بناء الأمة المسلمة Emptyالأحد سبتمبر 11, 2011 11:38 pm من طرف Admin

» عشان ساهر مايقدر يصورك
المسجد أساس بناء الأمة المسلمة Emptyالخميس سبتمبر 01, 2011 9:29 pm من طرف Admin

التبادل الاعلاني

احداث منتدى مجاني

مايو 2024

الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
  12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
2728293031  

اليومية اليومية

التبادل الاعلاني

احداث منتدى مجاني

    المسجد أساس بناء الأمة المسلمة

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 239
    نقاط : 723
    تاريخ التسجيل : 01/06/2010
    العمر : 611

    المسجد أساس بناء الأمة المسلمة Empty المسجد أساس بناء الأمة المسلمة

    مُساهمة من طرف Admin الإثنين يناير 17, 2011 1:20 am




    المسجد أساس بناء الأمة المسلمة

    ليست الأمة الإسلامية جماعة من الناس همها أن تعيش بأي أسلوب، أو تخط طريقها في الحياة إلى أي وجهة، وما دامت تجد القوت واللذة فقد أراحت واستراحت.
    كلا كلا، فالمسلمون أصحاب عقيدة تحدد صلتهم بالله، وتوضح نظرتهم إلى الحياة، وتنظم شئونهم في الداخل على أنحاء خاصة، وتسوق صلاتهم بالخارج إلى غايات معينة... ومن هنا شغل رسول الله صلى الله عليه وسلم أول مستقرة ـ بالمدينة بوضع الدعائم التي لا بد منها لقيام رسالته، وتبيين معالمها.." فكان بناء المسجد أول ما بدئ به لتظهر فيه شعائر الإسلام التي طالما حوربت، ولتقام فيه الصلوات التي تربط المرء برب العالمين، وتنقي القلب من أدران الأرض، ودسائس الحياة الدنيا.
    ولا غرو ولا عجب أن يكون المسجد هو أول بناء في صرح المجتمع الجديد، فإن إقامة المسجد أول وأهم ركيزة في بناء المجتمع الإسلامي، ذلك أن المجتمع الإسلامي إنما يكتسب صفة الرسوخ والتماسك بالتزام نظام الإسلام وعقيدته وآدابه، وإنما ينبع ذلك كله من روح المسجد ووحيه.
    إن من نظام الإسلام وآدابه شيوع آصرة الأخوة والمحبة بين المسلمين، و لكن شيوع هذه الآصرة لا يتم إلا في المسجد، فما لم يتلاق المسلمون يوميا، على مرات متعددة في بيت من بيوت الله، وقد تساقطت عما بينهم فوارق الجاه والمال والاعتبار، لا يمكن لروح التآلف والتآخي أن تؤلف بينهم.
    إن من نظام الإسلام وآدابه أن تشيع روح المساواة والعدل فيما بين المسلمين في مختلف شؤونهم وأحوالهم، ولكن شيوع هذه الروح لا يمكن أن يتم ما لم يتلاق المسلمون كل يوم صفا واحدا بين يدي الله عز وجل، وقد و قفوا على صعيد مشترك من العبودية، وتعلقت قلوبهم بربهم الواحد جل جلاله، ومهما انصرف كل مسلم إلى بيته يعبد الله ويركع له ويسجد دون وجود ظاهرة الاشتراك والاجتماع في العبادة، فإن معنى العدالة والمساواة لن يتغلب في المجتمع على معاني الأثرة والتعالي والأنانية.
    وإن من نظام الإسلام وآدابه، أن ينصهر أشتات المسلمين في بوتقة من الوحدة الراسخة يجمعهم عليها حبل الله الذي هو حكمه وشرعه، ولكن ما لم تقم في أنحاء المجتمع مساجد يجتمع فيها المسلمون على تعلم حكم الله وشريعته ليتمسكوا بها عن معرفة وعلم، فإن وحدتهم تؤول إلى أشتات، وسرعان ما تفرقهم عن بعضهم الأهواء والشهوات.
    فمن أجل تحقيق هذه المعاني كلها في مجتمع المسلمين ودولتهم الجديدة، أسرع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل كل شيء فبادر إلى بناء المسجد.
    وتم المسجد في حدود البساطة، فراشه الرمال والحصباء، وسقفه الجريد، وأعمدته الجذوع، وربما أمطرت السماء فأوحلت أرضه، وقد تفلت الكلاب إليه فتغدو وتروح.
    هذا البناء المتواضع الساذج، هو الذي ربّى ملائكة البشر، ومؤدبي الجبابرة وملوك الدار الآخرة. في هذا المسجد أذن الرحمن لنبيٍّ يؤم بالقرآن خيرة من آمن به، أن يتعهدهم بأدب السماء من غبش الفجر إلى غسق الليل.
    والأصل في بناء المساجد البساطة بل الزهد، أما الزخرفة والنقش فإن كلا منهما يترتب عليه معنى يخل بالحكمة، إذ من شأنه صرف قلب المصلين عن الخشوع والتدبر وشغله بمظاهر الدنيا، على حين أنه يقصد من الدخول في المسجد الهرب من التصورات الدنيوية وتفريغ البال من زينتها ومغرياتها. وهذا ما نبه إليه عمر رضي الله عنه حينما أمر بناء مسجد فقال: ( أكنّ الناس من المطر وإياك أن تحمر أو تصفر، فتفتن الناس) ولذلك كره الزخرفة والنقش عامة العلماء، ثم هم في ذلك بين محرّم ومكرّه.
    ومن هذا يتبين خطا ما يعمد إليه كثير ممن يتهمون بتعمير المساجد وتشييدها اليوم، حيث ينصرفون بكل جهودهم إلى التفنن في تزيينها ونقشها وإضفاء مظاهر الأبهة عليها، حتى إن الداخل إليها لا يكاد يستشعر أي معنى من ذل العبودية لله عز وجل، وإنما يستشعر ما ينطق به لسان حالها من الافتخار بما ارتقى إليه فن الهندسة المعمارية، وفنون الزخرفة العربية.
    ومن نتائج هذا التلاعب الشيطاني ببسطاء المسلمين، أن الفقراء لم يعودوا يستطيعون أن يتهربوا من مظاهر الإغراء الدنيوي إلى أي جهة، لقد كان في المساجد ما يعزى الفقير بفقره، ويخرجه من جو الدنيا وزخرفها إلى الآخرة وفضلها، فأصبحوا يجدون حتى في مظهر هذه المساجد ما يذكرهم بزخرف الدنيا التي حرموها ويشعرهم بنكد الفقراء وأوضاره.
    إن مكانة المسجد في المجتمع الإسلامي، تجعله مصدر التوجيه الروحي والمادي فهو ساحة للعبادة، ومدرسة للعلم؛ وندوة للأدب، ومركزا للقيادة، وقد ارتبطت بفريضة الصلاة وصفوفها أخلاق وتقاليد هي لباب الإسلام، لكن الناس - لما أعياهم بناء النفوس على الأخلاق الجليلة - استعاضوا عن ذلك ببناء المساجد السامقة، تضم مصلين أقزاما!! أما الأسلاف الكبار فقد انصرفوا عن زخرفة المساجد وتشييدها إلى تزكية أنفسهم وتقويمها، فكانوا أمثلة صحيحة للإسلام.
    فيالله ما أسوأ ما وقع فيه المسلمون من هجران الحقائق الإسلامية وانشغالهم بمظاهر كاذبة ظاهرها الدين وباطنها الدنيا بكل ما فيها من شهوات وأهواء.
    والمسجد الذي وجه الرسول صلى الله عليه وسلم همته إلى بنائه قبل أي عمل آخر بالمدينة، ليس أرضا تحتكر العبادة فوقها؛ فالأرض كلها مسجد، والمسلم لا يتقيد في عبادته بمكان. إنما هو رمز لما يكترث له الإسلام أعظم اكتراث، ويتشبث به أشد تشبث؛ وهو وصل العباد بربهم وصلا يتجدد مع الزمن، ويتكرر مع آناء الليل والنهار، فلا قيمة لحضارة تذهل عن الإله الواحد، وتجهل اليوم الآخر، وتخلط المعروف بالمنكر!.
    ما أحوج أمتنا اليوم أن تعود إلى مساجدها، وما أحوج مساجدنا أن تعود إلى القيام بالدور الذي كانت عليه إبان عهد خير البشر، فرسالة المسجد هي رسالة الإسلام فيه تتمحور ومنه للآفاق تنطلق. أما الذين منعوا مساجد الله عن أداء دورها ووقفوا مهمتها على مجرد إقامة الصلوات ثم تغلق بعد هذا ومنعوا دروس العلم و اجتماع طلبته فيها...فهؤلاء في الحقيقة محاربون للدين ومبغضون لرسالة الإسلام أو جاهلون بدور المسجد في هذا الدين وإن ادعوا أنهم من أهله. وحسبنا الله ونعم الوكيل.
    ــــــــــــ

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 06, 2024 6:55 am