الجيش التركي طالب بحظر الأذان باللغة العربية

في الذكرى الرابعة عشر لوقوع الانقلاب العسكري الأبيض عام 1997 ضد حكومة حزب الرفاه الإسلامي بزعامة المرحوم نجم الدين أربكان، تتوالى شهادات مسئولين بارزين وضباط تمت إحالتهم إلى التقاعد بتهمة الرجعية والتدين.

وحسب مصادر مطلعة فإن الجيش التركي قد قدم إلى رئيس الوزراء الراحل نجم الدين أربكان 24 مطلبا لتقوم الحكومة التركية بتنفيذها، تفاديا لقيام الجيش بانقلاب عسكري، وكان من بين هذه المطالب أن يصبح الأذان باللغة التركية، وأن يتم حظره باللغة العربية، غير أن أربكان تمكن من اقناعه بالتنازل عن عدد من هذه المطالب، وتم تخفيضها إلى ثمانية عشر مادة شكلت بنود الانقلاب العسكري الأبيض الذي وقع في 28 فبراير/شباط من عام 1997.

وعن هذه الفترة العصيبة من تاريخ الجمهورية التركية يذكر المقدم كمال شاهين الذي أحيل إلى التقاعد بتهمة التدين، أن بعض الضباط كانوا يخفون زوجاتهم وفتياتهم المحجبات في المقعد الخلفي للسيارة، ويضعون فوقهن أغطية، حتى يتمكنوا من عبور بوابات الأمن الموجود على مداخل منازلهم بالتجمعات السكنية العسكرية، وأضاف أن بعض الضباط كان يصل بهم الحال أحيانا إلى إخفاء زوجاتهم في حقيبة السيارة الخلفية، وأن عمليات التفتيش داخل بيوتهم كانت متواصلة للتحري من عدم وجود أي توجه ديني لدى الضباط أو أسرهم.